تاريخ النادي
تأسس نادي سانتوميرا لكرة القدم في الستينيات في بلدة صغيرة تحمل نفس الاسم.وعلى الرغم من أنه بدأ كفريق متواضع للهواة إلا أنه سرعان ما تحول إلى شعار رياضي وثقافي لسكان البلدة. خلال سنواته الأولى، لعب في ملاعب ترابية مدفوعا بشغفه الوحيد بكرة القدم كحافز رئيسي. كانت المرافق متواضعة، لكن العزيمة وحب اللعبة كانتا متينتين لا تنكسر.
ومع مرور الوقت وبفضل دعم مشجعيه الغير مشروط، واصل سي إف سانتوميرا ارتقائه في المراتب في الدوري المحلي تاركا في كل مقابلة بصمة لا تمحى. كانت سنوات الثمانينات بمثابة حقبة ذهبية للنادي عندما حقق ترقيات عدة وتمكن من التموضع بين الفرق العليا جاذبا مواهب من كل أنحاء المنطقة، معززا نفسه كقوة حقيقية في المشهد الكروي المحلي.
ولكن مثل أي قصة نجاح، كانت هناك فترات عصيبة. واجه النادي أزمات مالية ورياضية هددت استمرارية مسيرته. إلا أن ولاء المجتمع السنتوميري الدائم الذي احتشد لدعم الفريق في أحلك لحظاته، نظم أحداثا، وجمع التبرعات وإقام أنشطة لكي يضمن استمرار سي إف سانتوميرا.
لقد جلبت الألفية الجديدة معها حقبة من التجديد. افتتح النادي ملعبه الجديد والحديث والمجهز بكافة المرافق المسهلة للتنافس على أعلى مستوى. بالإضافة إلى ذلك، ركزوا على تكوين المواهب الشابة بإنشاء أكاديمية أصبحت مرجعا في المنطقة حيث دربت لاعبين لا يتألقون فقط في سي إف سانتوميرا بل في جميع أنحاء البلاد.
اليوم، أصبح نادي سي إف سانتوميرا ليس مجرد نادي كرة قدم فقط بل انعكاس لمجتمع يتحد حول مثل أعلى، ويحتفل بكل هدف كما لو كان الهدف الأول، وبغض النظر عن الشدائد، يكافح باستمرار بشرف وشغف. تاريخ نادي سي إف سانتوميرا هو تاريخ ناسه، إنه قصة منسوجة من خيوط أحلام، وجهد وخاصة حب لكرة القدم.